معنى قول الله: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ}

السؤال
هل المقصود بشهود الشهر في آيات الصيام رؤية الهلال؟ وهل نُعتَبَر ممن شهده إذا بلَغَنا الخبر عن رؤيته؟
الجواب

المراد بالشهود الحضور بأن يكون حاضرًا غير مسافر، فالشهود هنا يُقابِل السفر {مَن شَهِدَ} يعني: حَضَرَ وأقام، بخلاف المسافر، والمقيم يلزمه الصيام ولا يجوز له أن يفطر بحال إلا إذا كان مريضًا لا يستطيع، بخلاف المسافر فإنه يترخص بالفطر في نهار رمضان، فالشهود هذا في مقابل السفر وليس المراد به رؤية الهلال، فيجوز للمسلم أن يُفطر ولو رأى الهلال إذا سافر أو وُجد المبيح للفطر.

والسائل كأنه يرى أن {شَهِدَ} بمعنى شَاهَد يعني: نظر ورأى، ويُفرِّق بين كون الشهر ثبت عنده برؤيته هو أو بخبر غيره له، وهذا فهم ليس بصحيح.