إعطاء الرشوة، وصورها

السؤال
ما حكم إعطاء الرشوة وما صورها؟
الجواب

الرشوة محرمة، وجاء فيها الحديث الصحيح «لعن الله الراشي والمرتشي» [المسند: 9021] «والرائش» [المسند: 22399]، أي: الواسطة بينهما، واللعن يجعل هذا العمل كبيرة من كبائر الذنوب، وخطر الرشوة بالغ جدًّا، وهي سببٌ في تخلُّف كثير من الأعمال، وفي تقديم بعض الناس على بعض، وفي أخذ بعض الناس الأموال بغير حق.

المقصود أن الرشوة محرمة، فدافعها ملعون، وآخذها ملعون، والواسطة بينهما ملعون -نسأل الله العافية-، فكونه يدفع رشوة؛ ليُقدَّم على غيره، أو يأخذ مالًا لا يستحقه، أو يهدي لعامل من عمال بيت المال؛ ليُقدِّمه في عمل ولو كانت على سبيل الهدية إذا لم يكن التهادي معروفًا بينهما قبل ذلك.

المقصود إذا كان مما يتسبب في تقديمه وتأخير غيره أو لأخذه ما لا يستحقه فكل هذا محرم، وقد تساهل الناس في ذلك، ولكن العاقبة وخيمة، والله المستعان.