المفاضلة بين حفظ (المحرر) وبين حفظ (الإلمام)

السؤال
أنا عزمتُ -بإذن الله- على حفظ (المحرر)، فهل أبدأ به أم أحفظ (الإلمام) لابن دقيق العيد؟
الجواب

(الإلمام) لابن دقيق العيد هو أصل (المحرر)، وهو متن في أحاديث الأحكام، تناوله ابن عبد الهادي بالتحرير والتمحيص، وزاد مما يَحتاج إليه طالب العلم، وحكم على الأحاديث، وخرَّجها تخريجًا بديعًا يفوق به كتب أحاديث الأحكام كـ(البلوغ) وغيره، المقصود أن المحرَّر على اسمه محرَّر في ألفاظه وفي انتقائه وفي أحكام المؤلف ابن عبد الهادي، وهو إمام معلِّل في الحديث، فإذا أراد أن يحفظ (المحرر) وإن قارنه بأصله؛ لأن المقارنات ومعرفة الفروق بين هذا الكتاب والكتاب الآخر ترسِّخ هذا الحفظ؛ لأنها معاناة وتعب، وقل مثل هذا لو قارن (المحرر) بـ(البلوغ)، وأخذ زوائد (البلوغ) وحفظها مع (المحرر) استفاد فائدة كبيرة، والله المستعان.