المنهجية في مدارسة كتاب (عمدة الأحكام)

السؤال
نجتمع مع بعض طلبة العلم كلَّ يوم سبت، ونتدارس كتاب (عمدة الأحكام)، ولكن عانينا من عدم الانضباط في منهجية المدارسة، وطلبي من الشيخ -حفظه الله- أن يعطينا المنهجية السليمة في مدارسة هذا الكتاب، خصوصًا وأننا طلبة من متوسطي طلبة العلم، وأغلبنا خريجو جامعات؟
الجواب

كتاب (عمدة الأحكام) للحافظ عبد الغني المقدسي كتاب جمع من أحاديث الأحكام ما يزيد على أربعمائة حديث، وكلها في الصحيحين أو أحدهما، فهو من أصح الصحيح، وعلى طالب العلم أن يُعنى به -أعني هذا الكتاب-، ومدارستُه تكون بالتحضير له قبل الحضور، بأن يحفظ القدر المتفق عليه من عدد الأحاديث، يحفظون حديثًا، أو حديثين، أو ثلاثة، أو خمسة، على حسب ما يتفقون عليه، ويقرؤون قبل الحضور من الشروح المناسبة لمستواهم، هناك شروح ميسرة، وهناك شروح مختصرة، فشرح الشيخ عبد الله البسام (تيسير العلام) شرح ميسَّر جدًّا، وشرح الشيخ فيصل بن مبارك (خلاصة الأحكام) مختصر، وينتفع به طلاب العلم، فيقرؤون هذه الشروح قبل الحضور، وإذا حضروا يتدارسونها فيما بينهم، وكلٌّ يُلقي ما فهمه وما يزيد عليهم مما سمعه من أهل العلم أو قرأه في كتاب آخر، وإن اجتمعوا على قراءة (إحكام الأحكام) لابن دقيق العيد وحاولوا فهمه مع قراءة حاشيته للصنعاني استفادوا فائدة كبيرة -إن شاء الله تعالى-.

وإذا طُرح أثناء المدارسة سؤال لا يعرف أحد منهم الإجابة عليه فالطريق في ذلك أن يُسجَّل السؤال ويُسأل عنه أهل العلم، ثم في الدرس الثاني يتناقشون فيه.