حفظ (ألفية ابن مالك) مع حفظ (ألفية العراقي)

السؤال
هل تنصحون طالب العلم بحفظ (ألفية ابن مالك) مع حفظ (ألفية العراقي)، أم يقتصر على إحداهما؟
الجواب

(ألفية ابن مالك) في النحو، و(ألفية العراقي) في علوم الحديث، فهذه لا تغني عن هذه، ولا هذه تغني عن تلك، هذه في فن، وهذه في فن، لكن إن كان متأهِّلًا ومتدرِّجًا في تحصيل علوم الحديث من (النخبة)، ثم ما يختاره من مختصرات ابن الصلاح، ثم يترقى بعد ذلك إلى (الألفية)، هذه طريقة للتدرج في دراسة علوم الحديث، وهذه لا تَمُتُّ بصلة إلى (ألفية ابن مالك)، ثم بعد ذلك الفن الثاني الذي هو فن النحو يترقى فيه فيبدأ بـ(الآجرومية) في مقابل (النخبة)، و(القطر) في مقابل (اختصار علوم الحديث)، ثم بعد ذلك يتدرج إلى (ألفية ابن مالك)، مع أنه لا يلزم كل هذا بالنسبة لعلم النحو، فإذا كانت الحافظة ضعيفة ولا تسعفه لحفظ (الألفية) فيقتصر على (الآجرومية) و(القطر)، ويتوسع في فهم هذه المسائل وضرب الأمثلة لها ولا يلزمه أن يحفظ (الألفية)، ولو حفظ (الملحة) وهي ثلث المقدار من (الألفية)، وهي سهلة ميسَّرة تكفيه، أما إذا كانت حافظته تسعفه لحفظ (ألفية ابن مالك) إضافة إلى (ألفية العراقي) فهذا شيء لا يعدله شيء، وبهذا يتمكن من ضبط العلم وإتقانه واستذكاره واستحضاره متى شاء، والله المستعان.