المفاضلة بين (شرح المحلِّي)، وبين (مختصر الروضة) و(مختصر التحرير) بعد شروح (الورقات)

السؤال
لو قرأ طالب العلم شرح الشيخ الفوزان على (الورقات)، فهل يقرأ (شرح المحلِّي)، أم ينتقل إلى (مختصر الروضة) للطوفي، و(مختصر التحرير)؟
الجواب

(الورقات) لإمام الحرمين هي ثلاث أو أربع ورقات على اسمها، وهي متن متين في أصول الفقه، وأولى ما يبدأ به طالب العلم، وعليه شروح كثيرة للمتقدمين وللمعاصرين، ومن شروح المتقدمين نسبيًّا (شرح جلال الدين المحلي)، وهو شرح مختصر، يمكن أن يكون أربعة أضعاف أو ثلاثة أضعاف المتن، فهو شرح مختصر جدًّا، وواضح، ويمكن أن يبدأ به طالب العلم. ومن شروح المتأخرين شرح للشيخ عبد الله الفوزان، وهو شرح جيِّد ونافع لطالب العلم، فإن بدأ بهذا أو بهذا، أو جمع بينهما كان أفضل، وعلى كل حال بعد أن يتقن (الورقات) مع شروحها المطبوعة والمسموعة ينتقل بعدها إلى (مختصر الروضة) أو (مختصر التحرير)، فهما عندي على حد سواء، مع أن (مختصر الروضة) أيسر وأسهل عبارة، ومع شرحه لمؤلفه الطوفي، أو (مختصر التحرير) مع شرحه لمؤلفه ابن النجار والشرح اسمه (شرح الكوكب المنير)، وهذه الكتب كلها مطبوعة ومتداولة، وفيها دروس، وعليها حواشٍ وتعليقات من أهل العلم، والله المستعان.