الاكتفاء بأشرطة العلماء لمن لا يجد شيخًا يتلقى منه العلم

السؤال
لا أجد شيخًا أدرس عليه، فأكتفي بأشرطة العلماء ودروسهم المسجلة، لكن أجد في نفسي من هذه الطريقة بعدما أسمع من بعض أهل العلم أنه لا بد من ثني الركب وعدم الاكتفاء بالكتب أو الأشرطة، فما نصيحتكم؟
الجواب

مَن استطاع أن يحضر إلى مجالس العلم والمثول بين يدي أهل العلم ولو بالرحلة إليهم فهذا هو الأصل، والرحلةُ في طلب العلم سنة معروفة من الصدر الأول، وفيها مؤلفات لأهل العلم، وهذا هو الأصل في الطلب، لكن إذا لم يتمكن طالب العلم من الرحلة إلى أهل العلم أو مِن الحضور لديهم في بلده فإنه حينئذ يكتفي بالوسائل الحديثة من الأشرطة وأيضًا الأجهزة المعينة على ذلك والإنترنت، فيسمع الدرس، ويسأل عما يُشكل عليه، ويُجاب، ويسمع السؤال والجواب، ويسمع الدرس بكامله كأنه حاضر، ولكن ليس هذا هو الأصل، بل هذا خلاف الأصل، والأصل الحضور، لكن إذا لم يتمكن من الحضور بنفسه وفعل ذلك بأن قرأ المتن بنفسه وحفظه ثم استمع إلى شرح الشيخ المسجل على شريط أو مُلقى من خلال مواقع أو ما أشبه ذلك فإنه يكتفي بذلك، ويحصل له من العلم ما يحصل، وإذا أشكل عليه شيء ولم يستطع أن يسأل عنه أثناء الدرس ذهب إلى الشيخ أو اتصل عليه بالهاتف فسأله عما بدا له، ويجيبه الشيخ، ويَحصل بذلك الخير الكثير -إن شاء الله تعالى-.