إيهام المصرف بزيادة مائة ألف ريال على قيمة المنزل المُشترَى عن طريقه

السؤال
اشتريتُ منزلًا عن طريق أحد المصارف، وكانت قيمته مليون ومائة ألف ريال، فقلتُ للبنك: (إن قيمته بمليون ومائتي ألف ريال)؛ لكي أستفيد من المبلغ المتبقي في الأثاث، فهل عملي هذا فيه أي نوعٍ من الربا؟
الجواب

ما صورة العقد؟ وفي هذه الصورة يُشترط أن يكون المصرف قد ملك البيت ملكًا تامًّا مُستقرًّا، وبقي على ذمته، ثم بعد ذلك يبيعه على هذا المستفيد، أما أن المستفيد يشتريه لنفسه ثم يطلب تمويلًا من البنك فلا، بل الذي يشتري هو البنك، ثم بعد ذلك إذا ملكه ملكًا تامًّا مُستقرًّا يبيعه على المستفيد.

فالسؤال يقول: (قلت للبنك: "إن قيمته بمليون ومائتي ألف")، كيف اشتريتَ البيت؟ إن كان اشتراه بالوكالة عن البنك، فهذه الصورة أيضًا لا تجوز؛ لأن المائة ألف الزائدة ليست في مقابل سلعة، وإنما هي دراهم يستفيدها من البنك مع ما يزيده البنك عليها من نسبة، فهذه فيها عين الربا.

وعلى كل حال هذه المعاملات لا بُد أن يُتَحرَّى فيها، والبيع أحله الله، والدَّين كذلك، لكن يبقى أنه لا بُد من استكمال الشروط؛ ليكون البيع صحيحًا.

ولو كان ذلك باتفاق بين هذا المستفيد وبين صاحب البيت، بحيث يستلم صاحب البيت القيمة ثم يعطي المستفيد الزيادة، فالحكم نفسه، المقصود أن المائة ألف ليست من قيمة السلعة، وهذه حيَل يحتالون بها على أن يوفِّروا من المال ما يستفيدون منه، إما بتأثيث، أو شراء سيارة، أو ما أشبه ذلك، ولكن هذه الزيادة مال في مقابل مالٍ أكثر منه، فهي ربا، والله أعلم.