درجة حديث: «من بدأ أخاه بالسلام فله بيتٌ في الجنة»

السؤال
ما صحة هذا الحديث: كان علي بن أبي طالبٍ لا يبدأ السلام على عمر بن الخطاب –رضي الله عنهما-، ولكن إذا سلَّم عمر عليه رد السلام، فاشتكى عمر إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم– وقال: يا رسول الله إن عليًّا لا يُسلِّم علي، فسأل النبي علي بن أبي طالب، فقال: سمعتُك يا رسول الله تقول: «مَن بدأ أخاه بالسلام فله بيتٌ في الجنة»، فأحببتُ أن يكون هذا البيت لعمر؟
الجواب

هذا الحديث لا أصل له ولا وجود له في الكتب، بل لا يُوجد في دواوين الإسلام، فالحديث لا أصل له، موضوع، مُختلق، مصنوع، وهو على خلاف ما عُرِف عن الصحابة من المسارعة إلى الخيرات والتسابق إليها، والإيثار بمثل هذا -وهو من القُرَب- معروفٌ حكمه في الشرع، بل المطلوب المسارعة والمسابقة، فهو من حيث السند لا وجود له في دواوين الإسلام، ومن حيث المعنى لا يليق بهؤلاء الجِلَّة أن يتركوا الفضل لغيرهم، وإن كان هناك تفاصيل وتفاريع في مسألة الإيثار ليس هذا محلها، ولكن الخبر لا أصل له.