كيفية إدراك منزلة السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بلا حساب

السؤال
بِمَ تنصح مَن أراد أن يكون من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، كما جاء في الحديث؟
الجواب

 ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- أوصافهم [البخاري: 6541]، فإذا اجتنبتَ ما ذكره، وهذه منزلة عليا، فقد يتطلَّع الإنسان إلى هذه المنزلة ويترك ما ذُكر في الحديث: لا يسترقي، ولا يكتوي، ولا يتطيَّر، ويستشرف أن يكون منهم، وعنده ما هو أعظم من ذلك من ارتكاب محرمات أو تفريط بواجبات! هذه منزلة فوق، لا تقل: (والله أنا تركتُ الكي) وأنت مصرٌّ على معصية، ولا تقل: (والله أنا ما أسترقي، ولا أطلب من أحد رقية، فأكون من السبعين)، لا.

ثم بعد ذلك إذا اكتوى وندم على هذا الكي، أو استرقى -أو ما أشبه ذلك- وندم، فهل يعود ويكون من السبعين؟ جاء في الحديث الصحيح عن عمران بن حصين -رضي الله عنهما- أنه كان يُسَلَّم عليه عِيانًا، يعني: تُسلِّم عليه الملائكة، فاكتوى فتُرِك التسليم، فندم فعاد التسليم [مسلم: 1226].