واجب مَن بلغه سوءٌ أو خطأٌ عن أحدٍ من الناس

السؤال
ما الواجب على مَن بلغه سوءٌ أو خطأٌ عن أحدٍ من الناس، سواء من الصالحين أو من الدعاة؟ وما منهج أهل السنة والجماعة في التعامل في مثل هذه المواقف؟
الجواب

عليه أن يمحضه النصيحة، فالدين النصيحة، والنصيحة إنما هي في السر بينك وبينه، فتقول: بلغنا عنك أنك قلتَ كذا، أو عملتَ كذا، فما حجتك على هذا القول، أو على هذا العمل؟ فإن أبدى حجة صحيحة يُعذر، وإن أبدى قولًا أو تأويلًا سائغًا يُعذر، ويُبيَّن له خلافه، وإن لم يُبدِ دليلًا يُخوَّف بالله -جل وعلا- سرًّا بينك وبينه، وإن كان قوله مما قد يَغتر به بعضُ الناس، وفيه شيء من الابتداع أو مخالفة الشرع، ولم يرتدع صاحبه ولم ينتصح، فمثل هذا القول يُبيَّن وأنه خطأ، ويُنشر هذا البيان بين الناس، ويجب أن يكون البيان على مستوى بلوغ الخبر.