الإغلاظ في الموعظة على بعض المصلين

السؤال
بعض الإخوة ممَّن نتوسَّم فيهم الخير يُغلِظون في القول على بعض المصلين، وينهرونهم نهرًا غير لائقٍ بمن ينتمي إلى دين الموعظة الحسنة؟
الجواب

 لا بد أن تكون الموعظة حسنة، والمجادَلة بالتي هي أحسن، {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، وأيهما أدعى إلى القبول: أن يُكلَّم المخالِف بفظاظة وغلظة وشدَّة، أو يُكلَّم برفق ولين؟ اللين ما كان في شيء إلا زانه، ولا شك أنه أدعى إلى القبول، وأنت أيها المُنكِر الموجِّه هدفك من هذا الإنكار وهذا التوجيه قَبول المُنكَر عليه والموجَّه، فإذا قَبِل فلك أجره بلا شك، فأنت تسلك الأسلوب الأمثل والمناسب والأدعى للقبول؛ من أجل أن تكسب أجر توجيه هذا الجاهل، أو هذا الغافل.