الجمع بين كون الذكر غراس الجنة، وبين ما ورد من وصف أشجار الجنة

السؤال
جاء في الحديث أن الجنة قيعان، فإذا قال العبد: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، غُرستْ له بكل واحدة منها غرس في الجنة، فكيف يُفهم هذا مع ما ورد من نصوص الكتاب والسنة في وصف الجنة وما فيها من الأشجار والثمار، وهل يُتصوَّر أن في الجنة أراضيَ خاليةً من الشجر، وأخرى على العكس؟
الجواب

هذه أمور جاءت بها النصوص، فعلينا أن نرضى ونُسلِّم، وألَّا نسترسل مع هذه التفاصيل وهذه الأوهام، بل نُعمِل النصوص كلَّ نصٍّ في موقعه، وأنت ما يضيرك أن تقول الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويَكثر غرسك في الجنة، ومثله سائر النعيم الموعود به، فهل نقول: إن الجنة الآن فيها مجال لمن سيأتي ويعمل أعمالًا صالحة؛ لتُبنى له القصور وتُغرس له الأشجار؟ الله أعلم، لكن مع ذلك عليك أن تعمل بما يخصك وما يعنيك، فهذا إبراهيم يقول لمحمد -عليهما الصلاة والسلام-: «يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» [الترمذي:3462].