معنى: «سائر جسده» واشتقاق لفظ: «سائر»

السؤال
«سائر جسده» [البخاري: 256] أي: بقيَّة جسده، قال في (المصباح المنير): (اتَّفق أهل اللغة على أن سائر الشيء باقيه قليلًا كان أو كثيرًا، وقال الصغاني: سائر الناس باقيهم، وليس معناه: جميعهم، كما زعم مَن قَصُرَ في اللغة باعه، وجعله بمعنى: الجميع من لَحْن العوام، ولا يجوز أن يكون مشتقًّا من سُور البلد؛ لاختلاف المادتين).
الجواب

سُور أو سُؤر، هو من هذا، أو من هذا. والسائر مهموز، فهو من السُّؤر الذي هو مهموز، هذا مقتضى كلامهم، مع أن الذي قال هذا الكلام قال غيرُه العكس.

وعلى كل حال هما مادتان متقاربتان، يتَّفقان في الاشتقاق الكبير. والفرق بين اشتقاقه من السُّؤر واشتقاقه من السُّور: أننا إذا أخذناه من السُّؤر الذي هو الباقي، فإنه إذا عمَّم بدنه بالماء لا يغسل أعضاء الوضوء، وإذا قلنا: السائر من السُّور وهو الجميع، عمَّم جميع البدن، بما في ذلك أعضاء الوضوء، والأمر سهل، ما يختلف -إن شاء الله تعالى-.