احتقار المسلم نفسَه، أو غيرَه

السؤال
هل احتقار المسلم نفسَه، أو غيرَه، يُفقده شيئًا من الخيريَّة التي فُضِّلتْ بها هذه الأمة؟
الجواب

احتقار المسلم لغيره هذا هو الكِبر، «الكِبر بَطَر الحقِّ وغَمْط الناس» [مسلم: 91]، يعني: احتقارهم، والكبر شأنه عظيم، وداء عضال، تنطوي عليه بعض القلوب، فلا شك أن هذا آثم بهذه الصفة الذميمة، التي هي الكبر، واحتقار الناس، ورؤية النفس.

أما احتقار نفسه والتقليل من شأنها، فهو نوعٌ من التواضع، لكنه تواضع مطلوب؛ لأن بعض التواضع يدَّعيه بعض الناس أو يبديه للناس وهو في حقيقة أمره من أهل الكِبر، فتجده يتواضع عن أشياء الناس كلهم يعرفون أنه بخلافها وبضدِّها؛ ليقال: متواضع، فمثل هذا مذموم، وأما احتقار النفس، وعدم رؤيتها، وعدم رؤية الحق لها على غيرها، فهذا مطلوب.