رواج شريط حول سماع عذاب أهل القبور

السؤال
راج في الآونة الأخيرة شريط حول سماع عذاب أهل القبور.
الجواب

أولًا: هذا الخبر وردنا من كفَّار -من الروس-.

الأمر الثاني: أن عندنا وفي شريعتنا ما ينفي هذا، وأن عذاب القبر يسمعه كلُّ أحد إلا الثَّقلين: الجن، والإنس، وفي رواية: «لو سمعها الإنسان لَصَعِق» [البخاري: 1314]، وفي حديث: «لولا ألَّا تَدافنوا» [مسلم: 2867]، فدلَّ على أن سماع عذاب القبر ليس بالسهل، ويُفضي بالإنسان إلى الموت.

وهذه الأصوات التي سُجِّلتْ نظير ما يحدث في المطارات من أزيز الطائرات، ولا فرق، والذي يغلب على الظن أنها سُجِّلتْ وحُفِظَتْ من أجل تشكيك المسلمين في دينهم، وهم نشروها، ثم حذَّروا من نشرها؛ ليتعلَّق بها الناس، فإذا تعلَّق بها الناس وصدَّقوها؛ نفوها، وقالوا: (ما سمعنا شيئًا)، فتكون ثوابت المسلمين عُرضة لأن تُثبَت وتُنفى من قِبَل غيرهم، وفي هذا من التشكيك ما فيه، فمثل هذه الأمور لا يُعوَّل عليها ويُصدَّق بها.

والذي أخرج هذا الشريط أخطأ، وقد يكون باعثه على ذلك الخير، وترهيب الناس، فهو أراد الحق، لكنه لم يُصبه.