أدلة نعيم القبر وعذابه

السؤال
 ما هي الأدلة على نعيم القبر وعذابه؟
الجواب

الأدلة على ذلك متواترة منها ما في القرآن {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: ٤٦]، {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} هذا في البرزخ في القبر؛ لأنه قال بعد ذلك: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}، فدل على العذاب في القبر، والنبي -عليه الصلاة والسلام- مر بقبرين وقال: «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير» [البخاري: 218/ مسلم: 292]، وهذا الحديث متفق عليه، المقصود أن عذاب القبر ونعيمه ثابتان مقطوع بهما مجزوم بهما عند أهل السنة وإن نفاهما المعتزلة وبعض المبتدعة، لكن المقرر عند أهل السنة أن هذا مما هو ثابت بالدليل القطعي، وأنه يجب اعتقاده، وأنه لا بد منه. والعبد المسلم أو المقبور عمومًا إذا دفن في قبره وأدبر عنه أهله ومشيعوه وإنه ليسمع قرع نعالهم يأتيه ملكان فيجلسانه ويسألانه الأسئلة المعروفة: من ربك؟ وما دينك؟ وما تقول في هذا الرجل؟ المقصود أنه يُسأل عن الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم أن يتعلمها ويتقنها بأدلتها ويعمل بمقتضاها حتى يوفق للجواب في قبره، ثم إذا كان المسؤول مؤمنًا أجاب بالأجوبة قال: الله ربي، وديني الإسلام، ونبيي محمد، ثم يقال له: نم فيفتح له فتحة من قبره إلى مقره من الجنة فيأتيه من نعيمها وروحها، المقصود أنه يُنعّم في قبره، والمؤمن قبره روضة من رياض الجنة، والكافر حفرة من حفر النار، والأدلة على ذلك كثيرة، واستقصاؤها يصعب في مثل هذا البرنامج.