رفض المرأة الخاطبَ المُعدِّد؛ خوفًا من الجور في حقِّها

السؤال
أختي تَقدَّم بها العمر، وإذا جاءها المُعدِّد ترفض الزواج منه؛ لأنها تخاف أن يجور في حقِّها، فهل يجوز لها أن تَرُدَّ المُعدِّد لهذا السبب؟ وما نصيحتكم للنساء عامَّة حول هذا الأمر، والتساهل في الرفض والقبول للخاطب في بداية العمر؟
الجواب

على كل حال إذا ردَّت المُعدِّد لأن عندها من الغيرة على نفسها ما تخشى أن تُضيِّع به حقوق الزوج، أو تبغي على غيرها، فهذا مُبرِّر؛ لكن لتعلم أن المسألة عَرْض وطَلَب، فإذا فاتها مثل هذا المُعدِّد، لا سيما إذا تقدَّم بها العمر، فمَن تَأْمَل أن يأتيها؟ فإذا خشيتْ أن تبقى بلا زوج؛ فتَقبل ولو معدِّدًا، وإذا لم تَخش ذلك؛ فالأمر إليها إذا كانت مكلَّفة عاقلة رشيدة، تزن الأمور بموازين الشرع، علمًا بأنه إذا جاء الكُفؤ، لا يجوز ردُّه إلا بمُبرِّر، فإذا خشيتْ أن تزداد غيرتها على زوجها، فيحصل من وراء ذلك الظلم والبغي على غيرها؛ فلها أن ترفض؛ لأن هذا مُبرِّر شرعي، فعلى المرأة أن تتحيَّن الفرص؛ لئلا تفوت.