عدم ذكر البخاري أحاديث الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كتاب الصلاة

السؤال
لماذا لم يَذكر البخاري أحاديث الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كتاب الصلاة، وذَكرها في كتاب الأنبياء؟
الجواب

لأن المقصود منها أعمُّ ممَّا في الصلاة، وامتثال الأمر في سورة الأحزاب يَشمل داخل الصلاة وخارج الصلاة، وما كان في داخل الصلاة؛ فهو فرْد من أفرادها، نعم الصلاة الإبراهيمية داخل الصلاة، وما عدا ذلك خارج الصلاة، وهو أكثر، والبخاري -رحمه الله- قد تبحث في صحيحه عن حديث يَغلب على ظنِّك أنه في موضع معيَّن، ثم لا تجده، وقد يجعله في موضع في غاية الغرابة والبُعد، حتى إن بعض الكبار حَكَم على أحاديث أن البخاري لم يَروها، وقد رواها في غير مواضعها، مثل: حديث ضباعة بنت الزبير -رضي الله عنها- في الاشتراط: «حُجِّي واشْتَرِطي» [5089] فما يوجد في كتاب الحج، ولا في كتاب الإحصار، ولا في كتاب الفَوات، وإنما أَودعه في كتاب النِّكاح؛ لقوله في الخبر: "وكانت تحت المقداد".