السؤال
قبل مدة من الزمن تقارب ثماني سنوات عملتُ معصية العادة السرية، وأنا في نهار رمضان، ثم إنني بعدها تزوجتُ، وتبتُ من ذلك، واستفتيتُ ماذا يجب علي، فقيل: (يجب عليك التوبة، وقضاء هذا اليوم الذي فيه المعصية)، وقد فعلتُ ذلك، إلَّا أنني أخرتُ القضاء كذا سنة حتى العام، وسؤالي هنا: هل علي شيء في تأخير القضاء لهذا اليوم الذي فعلتُ فيه المعصية؟
الجواب
إن كنتَ لم تعرف الحكم إلَّا بعد مضي هذه السنين، فلا شيء عليك، وإن كنتَ عرفتَ الحكم، وعرفتَ أن التأخير يُلزمك إذا جاء رمضان آخر بكفارة إطعام مسكين مع اليوم، في قول جمهور أهل العلم -وإن كان الإمام البخاري -رحمه الله- يرى أن الإلزام بالإطعام مع القضاء لا يثبت، ويقول: "لم يَذكر الله الإطعام" [3/35]-، المقصود أنك لو أخرجتَ مع قضاء هذا اليوم نصف صاع من أرز كفاك، وإن لم تُخرِج فالأمر فيه سعة -إن شاء الله تعالى-.