السؤال
هل من الممكن أن نقول: (إن الركعتين اللتين كان يفعلهما بلال -رضي الله عنه- بعد الوضوء، قد فعلهما امتثالًا لحديث عثمان -رضي الله عنه-: «مَن توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلَّى ركعتين...» [البخاري: 159]، ولم يفعلهما اجتهادًا منه)؟ أرشدونا.
الجواب
الذي يظهر لي أنا أنه فعلها اجتهادًا، واكتسبت الشرعيَّة من إقرار النبي -عليه الصلاة والسلام-، مثل مَن كان يقرأ سورة الإخلاص في كل ركعة، فعلها اجتهادًا منه، ومحبة لها؛ لأنها صفة الرحمن، واكتسبت الشرعيَّة من إقرار النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومدحِه عليها [البخاري: 7375]، فلا يمنع من مثل هذا في وقت التشريع، أما بعد ذلك فلا.
وكونه امتثل حديث عثمان -رضي الله عنه-، فقد امتثله غيره من الصحابة -رضي الله عنهم-، فما الخصيصة له بهذا الفعل؟