Rulings

اختلفت الروايات عنه صلى الله عليه وسلم في نوع نسكه، فجاء أنه حج مفردًا، وجاء أنه تمتع، وثبت في رواية الأكثر أنه حج قارنًا. فدلّ قوله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً»

ثبت في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم قائمًا [البخاري (1637)، ومسلم (2027)]، وكذلك ثبت أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائمًا

جاءت الروايات في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم أَهلَّ لما صلى [البخاري (1542)، مسلم (1186)]، وأهلّ لما ركب ناقته

من الناس من يجرؤ على تفسير كلام الله -جل وعلا- بما لا يحوم حوله ولا يصوب صوبَه، حتى إنه سئل بعضهم عن كلمة أو عن آية فيها ثمانية أقوال لأهل العلم، فأجاب بجواب خارج عن هذه الثمانية، ما وافق قولًا لأهل العلم، قد يقول قائل: وليكن قولًا تاسعًا، فما الضير؟ يقال: الضير أن هذا التاسع هل قائله وزائده من يسوغ له أن يفسر القرآن بمثل هذه الطريقة؟…

ورد النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، والنهي عن الصلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، وحديث عقبة بن عامر: «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف الشمس…

يقول ابن القيم: «الجرأة على الفتيا تكون من قلة العلم، ومن غزارته وسعته، فإذا قل علمه أفتى عن كل ما يسأل عنه بغير علم، وإذا اتسع علمه اتسعت فتياه، ولهذا كان ابن عباس من أوسع الصحابة فتيا، وقد بلغ ما جمع من فتواه في عشرين سفرًا»

قال تعالى: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ}

يسن التكبير عند محاذاة الحجر الأسود، كما جاء في الأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم كان كلما حاذى الحجر كبر [البخاري (1613)]، فيدخل في هذا الحكم المحاذاة عند بداية الطواف، وعند نهاية…

المطر آية من آيات الله وجودًا وعدمًا، فوجوده بقدر الحاجة هو الغيث الذي تحيا بسببه البلاد والعباد، ووجود قدر زائد على ما يحتاجه البشر هو الفيضانات المدمرة، وقلته عن قدر حاجتهم هو الموت المحقق: {وَجَعَلۡنَا ‌مِنَ ‌ٱلۡمَآءِ ‌كُلَّ شَيۡءٍ حَيٍّۚ}

مما يشاهد أن من الأكفاء في وقتنا الحاضر من انزوى في بيت أو في مزرعة أو اقتصر على عمل رسمي، ولم يشارك في نفع الناس، ولم يسهم في إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ولم يسهم في حل إشكالاتهم، وإجابة سؤالاتهم، فإحجام مثل هذا هو الذي صار سببًا في جرأة غير المتأهلين على أن أضلوا الناس بعد أن ضلوا بأنفسهم.

يلاحَظ مع الأسف الشديد على كثير من طلاب العلم فضلًا عن عامة الناس التقصير في حق الله -جل وعلا- لا سيما فيما يتعلق بكتابه الذي هو كلامه المتعبَّد بتلاوته، وقد جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضل هذا الكتاب، وتعلم هذا القرآن وتعليمه، وأن للقارئ بكل حرف عشر حسنات، وبإمكان الإنسان في ساعة واحدة أن يحصل على نصف مليون حسنة. والماهر يقرأ القرآن…

هناك تفاسيرُ ميسَّرةٌ يفهمها العامِّيُّ، ويفهمها طالبُ العلمِ المبتدئُ والمتوسِّط، ويستفيد منها المنتهي، منها: تفسير الشيخ ابن سَعْدِيٍّ رحمه الله، وهو تفسير ميسَّرٌ، وسهلٌ، وهو محرَّرٌ بأيسر عبارة، وكذلك تفسيرُ الشيخ فيصل بن مباركٍ رحمه الله، تفسيرٌ نفيسٌ، يستفيد منه طلاب العلم.

من الآداب المشروعة: التعزية في المصاب، فإن مات لأخيك المسلم أحدٌ، سواءٌ كان من أقاربك، أم من غيرهم تعزِّيه، وتواسيه، بما فقَدَ من حبيب.

وجاء في الخبر: «من عَزَّى مصابًا، فله مثلُ أجْرِهِ»

كنا إلى ما قبل ربع قرن تقريبا لا يطيق الواحد كلمة ثناء عليه من غيره، وكنا نلوم من يسمع الثناء ويسكت فضلًا عن كونه يثني على نفسه، ثم اختلطنا بغيرنا ممن اعتادوا قبول المدح، فسمعنا مَن يثني على نفسه، بل سمعنا من يتحايل على غيره ليمدحه، ورأينا من يغضب إذا لم يمدح فتساهلنا، والإنسان ابن بيئته يتأثر بها شاء أم أبى، فصرنا نسمع المدح ولا نعترض…

التفسير بالرأي حرام، والمسألة مفترضة في شخصين:

الأول: لا علاقة له بالقرآن، ولا بتفسيره، فلم يقرأ عن سلف هذه الأمة، ولا عن أئمتها فأعطيته آية أو سورة وقلت له: (فسرها)! هذا تفسيرٌ بالرأي.

البشاشة في وجهِ أخيكَ المسلمِ أمرٌ مطلوبٌ، أمَّا المتزندِقُ والمبتدِعُ والكافرُ، فلا تَبَشَّ في وجهه إلا بغرضِ دعوتِه، أو اتِّقاءِ شرِّه، ونحو ذلك، فإذا كان غرضُك دعوتَه، وبشَشْتَ في وجهه؛ كي يَقْبَلَ منك، ويهديه الله بك، فأنت على خيرٍ عظيم: «فَلَأَنْ يهديَ اللهُ بك رَجُلًا واحدًا خيرٌ لك مِن…

فالاسترسال في المباحات يجر إلى المشتبهات، والاسترسال أيضاً في المشتبهات يجر إلى المحرمات؛ ولذا كان السلف -رحمهم الله تعالى- فيما يذكر عنهم- يتركون كثيرًا من الأمور المباحة خشية أن تجرهم إلى الأمور المحرمة. والنفس لها ضراوة على ما تعتاد، وقد تعتاد شيئًا مباحاً ثم تطلبه في وقت من الأوقات لا تجده إلا من طريق فيه شبهة أو فيه حيلة، ثم بعد…

قال صلى الله عليه وسلم: «أول دمٍ أضع من دمائنا دم ابن ربيعة» وهو ابن عمه، «وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ»

من أعظم الفتن التي مرَّت بالأمَّة فتنة البدع المغلَّظة التي أدَّتْ إلى ذهاب العقائد الصحيحة من واقع بعض المسلمين، والله -جل وعلا- يقول: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]

إذا مثل المسلم بين يدي ربه -جل وعلا-، ثم كبر تكبيرة الإحرام، لا يشرع له أن يقول قبل تكبيرة الإحرام شيء، قال ابن القيم: "ولم يقل شيئًا قبلها، ولا تلفظ بالنية ألبتة، ولا قال: أصلي صلاة كذا، مستقبلًا القبلة، أربع ركعات، إمامًا أو مأمومًا، ولا قال: أداءً، ولا قضاءً، ولا فرض الوقت".