الحجامة طِبٌّ شرعي، ونافعة للبدن، ولكن لها أحكام ولها قوانين يعرفها أربابها ومن زاولها، فقد تكون ضارة في بعض المواضع وفي بعض الأوقات، لكن إذا حصلت على يد خبير نفعت -بإذن الله-، وجاء الخبر الصحيح الذي فيه أن «الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كيَّة بنار» [البخاري: 5681]، فشرطة المحجم فيها نفع، و«احتجم النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطى الحجام أجره» [البخاري: 2279]، وجاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال كما في الصحيحين: «كسب الحجام خبيث» [مسلم: 1568]، وإن كانت الحجامة مباحة، وأخذ الأجرة عليها مباحًا، لكنه رديء، وليس المراد به الخبث المُحَرِّم {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} [الأعراف: ١٥٧]، لكن معناه أنه كسب رديء، وجاء فيه «اعلفه ناضحك» [الترمذي: 1277]، فهذا الكسب وإن كان رديئًا إلا أنه مباح؛ لأنه لو كان محرمًا لما أعطى الحجام أجرته -عليه الصلاة والسلام-، فليست الحجامة واجبة، ولا شك أنها من باب العلاج.
السؤال
هل الحجامة واجب أم سنة؟
الجواب