عليكِ أن تستمري وتتابعي إيقاظهم وأمرهم وتخويفهم من الله -جل وعلا- على صنيعهم الذي يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها، وترك الصلاة مع الجماعة، فالأمر شديد وعظيم، فعليك متابعة هذا الأمر بالرفق واللين؛ علَّه أن يُجدي، وإن لم ينفع ذلك فشددي عليهم؛ علَّهم أن يزدجروا.
وعلى الأولاد أيضًا أن يخافوا الله -جل وعلا- في أمهم، وكثير من الأمهات أصيبت بالأمراض، بل والآباء كذلك من جرَّاء إيقاظ أولادهم للصلاة وأمرهم بها ونهيهم عن تركها وتأخيرها، فمريض الضغط –مثلًا- أو مريض السكري لا شك أنهم يتأثرون من هذه المواقف إذا كان لديهم الاهتمام والحرص على صلاح أولادهم ثم أولادهم لا يكترثون، فتعلوا أصواتهم وترتفع أمراضهم، يرتفع عندهم الضغط أو السكر، وهذا لا شك أن له أثره، والولد آثم بذلك، إضافة إلى تساهله وتراخيه في هذه العبادة إما تركًا للجماعة الواجب حضورها في المسجد، أو تأخيرًا للصلاة عن وقتها، والأمر أشد إن كانت تؤخر عن وقتها، ولو تعذَّر الأولاد بأنهم في النوم والنائم مرفوع عنه القلم، لكن هؤلاء عندهم من يوقظهم، فلا حجة لهم في ذلك، والله المستعان.