كيفية تعويد الناشئة على العبادة

السؤال
فضيلة الشيخ -أحسن الله إليكم-، هلَّا وجهتمونا كيف نعوِّد الناشئة على العبادة؟
الجواب

أولًا: تعويد الناشئة على العبادة يكون بالقدوة الصالحة، ولذا شُرعت النوافل في البيت، و«أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة» [البخاري: 731]؛ ليقتدي به هؤلاء الناشئة، مع أمرهم بها، واقتدائهم به في فعلها، فإذا أراد أن يصلي قال: (انتبه إلى هذه الصلاة، وصلِّ معي)، كما صلى ابن عباس مع النبي -عليه الصلاة والسلام- قبل أن يُكلَّف، فأداره النبي -عليه الصلاة والسلام- من شماله إلى يمينه [البخاري: 117]، فوجَّهه بالقول والفعل، فبالقدوة الصالحة وبالأمر بلطفٍ ورفقٍ وتوجيهٍ مقبولٍ لا شك أنهم يحبون بواسطة ذلك العبادة، وينشؤون عليها.

وينشأُ ناشئُ الفتيانِ منَّا
 

 

على ما كانَ عوَّدهُ أبوهُ
 

فإن كان أبوه عوَّده على العبادة: عوَّده على الصلاة، عوَّده على الصيام، أعطاه أحيانًا بعض الأموال اليسيرة من فئة الريال -مثلًا- وقال: (إذا رأيتَ فقيرًا تصدَّق عليه)، أو قال: (أهدِ -أو أعطِ- إخوانك من هذه الريالات)، أو العكس، كل هذا مطلوب، وهذا فيه تمرين للناشئة. بخلاف ما إذا عوَّدهم على خلاف ذلك، فإنما ينشؤون على ما عُوِّدوا.