المُقدَّم من الدارقطني والبيهقي في الحكم على الحديث

السؤال
إذا اختلف الدارقطني والبيهقي في الحكم على الحديث فأيهما يقدَّم -رحمهما الله جميعًا-؟
الجواب

لا شك أن الدارقطني أمكن في الحديث، وهو متخصِّص فيه، وله فيه باع طويلة، وعِللُه من أجود ما كُتب في العلل، ومن أنفس ما يقرؤه العالم، لا أقول طالب العلم؛ لأن فيه وعورة وفيه صعوبة، إلا طالب علم متمكِّن، ومَن اطلع على كلام الحافظ ابن كثير في (اختصار علوم الحديث) في كلامه على (العلل) للدارقطني عرف مقدار هذا الرجل، فهو أمكن في الحديث من البيهقي، والبيهقي وإن كان محدِّثًا وله باع طويلة في الفقه والنظر في متون الأحاديث والاستنباط منها، وله أيضًا يد في النظر في أسانيدها وعللها لكنه لا يقارن بالدارقطني، فالدارقطني أمكن منه في الحديث.