السؤال
هل رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- للأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج كانت رؤيةً لأجسادهم وأرواحهم -عليهم الصلاة والسلام-، أم أنه فقط رأى أرواحهم؟
الجواب
في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ما يدل على أنه رأى أرواحهم مصوَّرة في صور أبدانهم؛ لأنهم سبق أن ماتوا ودُفنوا، وأرواحُهم منعَّمة، فرآها النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن للتمييز بين هذه الأرواح صُوِّرتْ في أبدانهم، وأما أجسادهم فهي مدفونة في القبور، وبعضهم يقول: إنه رأى نفس الأجساد التي كانوا عليها في الدنيا، لكن هذا ضعيف، بل ليس بشيء كما قال شيخ الإسلام؛ لأن الأجساد في القبور. وفي كلامٍ للحافظ ابن رجب في (فتح الباري) يقول: (الذي رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- في السماء من الأنبياء عليهم السلام إنما هو أرواحهم، إلا عيسى -عليه السلام-، -لماذا؟ لأنه رُفع حيًّا- فإنه رُفع بجسده إلى السماء)، والله أعلم.