التقاط قطعة ذهب، ومضي ستة أشهر على ذلك

السؤال
وجدتُ قطعة ذهبٍ في حارتي التي أسكن بها أمام أحد المنازل، فسألتُ صاحب المنزل عنها، فقال: (سوف أسأل أهلي، وإذا لم أَرُد عليك خلال أسبوع فإنها ليست لنا)، والآن مضى عليها ستة أشهر، فما الحكم فيها؟
الجواب

هذه القطعة من الذهب لُقطة، فإن كانت قيمتها مما تلتفت إليه همة أوساط الناس فلا بُد من تعريفها سنة، وإن كانت مما لا تلتفت همة أوساط الناس إليه فإنه لا يلزم التعريف إلا الشيء اليسير، بحيث ينظر من حوله ويسأل، ثم بعد ذلك يُنفقها على نية إعادتها إلى صاحبها متى جاء، وفي (البخاري) من حديث زيد بن خالد الجهني –رضي الله عنه- قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فسأله عما يلتقطه، فقال: «عَرِّفْهَا سَنَةً ثُمَّ احفظ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا» أي: الوعاء الذي هي فيه، والرباط الذي يُربط فيه هذا الوعاء، بحيث يَختبر من جاء يطلبها، يقول: (ما الوعاء الذي حُفظتْ فيه؟ وما الحبل الذي شُدَّتْ به؟)، فإذا وصفها بدقَّة سلَّمها إليه «فَإِنْ جَاءَ أحدٌ يُخبرك بها وإلا فَاسْتَنْفِقْهَا» [البخاري: 2427]، يعني بعد سنة.