معنى قول الله -عز وجل-: {والله غالب على أمره}

السؤال
ما معنى قول الله -عز وجل-: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}؟
الجواب

يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى-: ({وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [يوسف: 21] أي إذا أراد شيئًا فلا يُرَدُّ ولا يُمانَع ولا يُخالَف، بل هو الغالب لما سواه، قال سعيد بن جبير في قوله: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} أي: فعَّال لما يشاء).

وهذا بناءً على أن الضمير في {أَمْرِهِ} يرجع إلى الله -جل وعلا-، وقيل: الضمير يرجع إلى يوسف –عليه السلام-، (أي: الله غالبٌ على أمر يوسف، يُدبِّره ويَحوطه ولا يَكِله إلى غيره؛ حتى لا يصل إليه كيد كائد)، كما قال القرطبي في تفسيره.

ابن كثير ما أشار إلى أن الضمير يعود إلى يوسف، وإنما جزم بأن الضمير يعود إلى الله -جل وعلا-، والقرطبي ذكر القولين، قال: (الهاء راجعةٌ إلى الله تعالى، أي: لا يغلب الله شيءٌ، بل هو الغالب على أمر نفسه فيما يريده أن يقول له: كن، فيكون، وقيل ترجع إلى يوسف، أي: الله غالب على أمر يوسف، يُدبِّره ويَحوطه ولا يَكِله إلى غيره؛ حتى لا يصل إليه كيد كائد).