نصيحة لطلاب العلم في حال قلة العلماء أو انشغالهم عن الطلاب

السؤال
سائل يقول: إنه طالب علم في إحدى الدول، وإنهم يشْكُون من قلة المشايخ والعلماء في دولتهم، إما إنهم مشغولون وإما غير متفرغين للطلاب، يقول: نريد نصيحتكم ماذا نفعل في هذه الحال؟
الجواب

السؤال يدل على أن عندهم علماء وطلاب علم لكنهم قلة، وهم مع ذلك مشغولون بأعمالهم وغير متفرغين للطلاب.

أولًا: يُنصَح هؤلاء العلماء وطلاب العلم أن ينفعوا ويُفيدوا غيرهم، ويقتطعوا من أوقاتهم ما ينفع الناس، من طلاب العلم ومن العامة، ولا شك أن مثل هذا لن يعوقهم عن تحصيل مصالحهم وما أُوكل إليهم من أعمال، فالوقت إذا استُغِل ورُتِّب كفى -إن شاء الله تعالى-، ومع ذلك إذا إذا كانوا مع بذلهم لا يَفون بالغرض وبحاجة طلاب العلم؛ لكثرة الطلاب، فإن هؤلاء يسُدُّون النقص وهذا الخلل الموجود بطلب العلم عن علماء في بلدان أُخرى عن طريق الإنترنت، وعن طريق الأشرطة، وعن طريق الآلات التي تيسَّرت -ولله الحمد-، والعلم اليوم يبلغ الآفاق في لحظة واحدة، ومن خلال التجربة: الأسئلة تردنا من أقاصي الدنيا من شرقها وغربها في الوقت الذي تصل إلينا من الطلاب الحاضرين، فالحمد لله تيسَّرت الأمور، والذي لا يتيسَّر له الحضور في مجالس العلم وحِلق الذكر فإنه بإمكانه أن يعوِّض ذلك عن طريق هذه الآلات التي نفع الله بها، والله أعلم.