مسائل حول الطيب واللباس والخروج للمُحِدِّ

السؤال
توفي والدي قبل عدة أسابيع، ووالدتي تسأل عن الحداد، تقول:
- هل يجوز لها أن تُبخِّر البيت؟
- وهل يجوز أن تذهب إلى مجلس الرجال في حالٍ لا يكون فيه إلا أولادها فقط؟
- وهل يجوز أن تخرج من البيت مثل أن تذهب إلى الجيران أو أن تخرج إلى غنمِ الوالد مع أنه يُوجد عاملٌ يقوم برعاية الغنم؟
- وهل يجوز أن تلبس أي لبسٍ والمهم فيه أنه لا يكون فيه تطريز، أم أنه يُشترط اللبس الأسود؟
الجواب

المُحدِّة التي يُسئل عنها في هذه الأسئلة التي منها: (هل يجوز لها أن تُبخِّر البيت؟)، فالمحدة منهيةٌ عن الطِّيب، إلا إذا طهرتْ من المحيض كما هو معلوم، وتبخيرها البيت قد يعلق فيها شيءٌ من هذا البخور، فتدخل في النهي، وأما إذا بُخِّر البيت من قِبل غيرها بحيث لا يعلق بها شيءٌ منه فلا مانع.

يقول: (هل يجوز أن تذهب إلى مجلس الرجال في حالٍ لا يكون فيه إلا أولادها فقط؟)، لها أن تُجالس وتُكلِّم من تشاء من محارمها.

وأما سؤاله عن أمه: (هل يجوز أن تخرج من البيت مثل أن تذهب إلى الجيران أو أن تخرج إلى غنم الوالد مع أنه يُوجد عاملٌ يقوم برعاية الغنم؟)، لا يجوز لها أن تخرج من البيت الذي بلغها نعي زوجها فيه إلا لحاجة لا يقضيها غيرها، وليس لها أن تزور مريضًا، ولا يجوز لها أن تزور الجيران ولا غير الجيران إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، بأن خافت على نفسها في وقتٍ من الأوقات، فتخرج بالنهار فقط، ولها أن تخرج لقضاء حاجتها كالمستشفى، وتشتري ما تحتاج إليه من الضروريات.

(وهل يجوز أن تلبس أي لبسٍ والمهم فيه أنه لا يكون فيه تطريز؟)، لا تلبس الثياب الجميلة التي تفتن الرجال بها وتدعو إلى نكاحها، لا يجوز لها ذلك، إنما تلبس ما سواها مما يسترها من غير تَجمُّل، والله أعلم.