مدى لزوم إنكار المعاصي الظاهرة كحلق اللحية والإسبال

السؤال
إذا رأيتُ مَن هو مقصِّر في الطاعات، ومرتكب لبعض المعاصي الظاهرة، كحلق اللحية أو الإسبال، فهل يجب علي الإنكار عليه؟
الجواب

هذا منكر، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: «من رأى منكم منكرًا فليغيره» [مسلم: 49]، لكن أهل العلم يقولون: إذا عمَّت البلوى بمنكرٍ من المنكرات بحيث يكون تغييره عائقًا للإنسان عن تحقيق مصالحه، أو يجلب عليه مفاسد إذا كثُر، مثل إذا دخل محفلًا من محافل الناس، ووجد الغالب منهم حالقًا للحيته ومسبلًا لثوبه، فإذا أنكر على هذا، ثم على هذا، ثم على هذا، انتهى عليه الوقت ولمَّا يُحصِّل ما ذهب من أجله، فمثل هذا ينكِر بقدر استطاعته، ولا يلزمه أن ينكر على كل أحد.