كيفية نصرة الشاب لأمته بالطرق العمليَّة

السؤال
كيف ينصر الشابُ أمتَه الإسلامية في هذا الزمن الصعب الذي تكالبتْ فيه عليها الأمم من كل مكان؟ نُريد طرقًا عمليَّة.
الجواب

الواحد قد لا يستطيع أن يَنوء بالحِمل، بل لا بد من تضافر الجهود، وكل إنسان على ثغر بالنسبة للدين، والناس درجات: منهم الصغير، ومنهم المتوسط، ومنهم الكبير، والشاب قد يعرف ويسمع من الأمور ما لا يسمعه الكبير، والكبير يستطيع بالنسبة للتأثير ما لا يستطيعه الصغير، فالصغير عليه أن يُبلِّغ مَن هو أكبر منه، وقد يكون عموم طلاب العلم لا يستطيعون الوصول ولا إلى كبار أهل العلم فضلًا عن المسؤولين، نقول: بلِّغ الطبقة المتوسطة بينك وبين الكبار؛ ليبلغوا الكبار؛ لأن الكبار حُمِّلوا بأعمالٍ وتحمَّلوا أمورًا وعظائمَ قد لا تُمكِّنهم من استقبال جميع الناس، فقد يستقبلون مَن دونهم لكن لا يستقبلون عموم الناس، فمَن بلغه منكرٌ بطريق صحيح -لا بإشاعة- فعليه أن يبلِّغ مَن فوقه ممن يستطيع تبليغ مَن يُمكَّن من الدخول على ولاة الأمر.

وقبل عشرين عامًا سألتُ الشيخ ابن باز فقلتُ: ما دور الشباب الذين يعرفون من المنكرات ما يعرفون، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى ولاة الأمر؟ فقال: (يبلِّغون مَن فوقهم ممن يدخل ويناصح ولاة الأمر، وحينئذٍ تبرأ الذمة).