إهمال جانب الدعوة الفرديَّة

السؤال
كثير من طلاب العلم أهملوا جانب الدعوة الفرديَّة بالموعظة الحسنة، ممَّا ترك فراغًا كبيرًا في الساحة، وأصبح العامة يتخبَّطون في الأخذ من المنابع الآسنة.
الجواب

على كل حال مَن كانت لديه القدرة على نفع الناس فعليه أن ينفع، {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1-2]، هذا الأصل بعد هذا القسم: {إِنَّ الْإِنسَانَ}، أي: جنس الإنسان، {لَفِي خُسْرٍ}، أي: في خسارة، وليست خسارة يسيرة من أمور الدنيا، وإنما خسارة الآخرة -نسأل الله السلامة والعافية-، ولم يُستثنَ من ذلك {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]، أما مَن عدا هؤلاء فإنهم في خسران -نسأل الله السلامة والعافية-، فعلى الإنسان أن يُبلِّغ ما سمع، «ليُبلِّغ الشاهدُ الغائبَ» [البخاري: 67]، وعليه أن يُبلِّغ ما يعرفه من العلم، وعليه أن ينصح، فالدِّين النصيحة.