نصيحة لمن يقول: (أعتقد أن القرآن مخلوق، وأن الله في كل مكان بذاته)

السؤال
بماذا تنصحون مَن يقول: (أعتقد أن القرآن مخلوق، وأن الله في كل مكان بذاته)؟
الجواب

مَن يقول: (أعتقد أن القرآن مخلوق) لا شك أن هذا مخالِف معارِض لنصوص الكتاب والسنة، ومعارِض لما أجمع عليه سلف هذه الأمة وأئمتها، فهو على خطر عظيم، وقيل من قِبَل جمع من أهل العلم عبارات قويَّة جدًّا في هذا الباب، حتى أطلقوا الكفر على مَن قال بخلق القرآن، والأمر عظيم، وشأنه من الموبقات العظيمة، ومن عظائم الأمور.

(وأن الله في كل مكان بذاته)، جاءت النصوص القطعيَّة من نصوص الكتاب والسنة أنه -جلَّ وعلا- عالٍ على عرشه، مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، من فوق سبعة أرقعة، المقصود أن هذه بدع مغلَّظة، يُخشى على مَن اعتقدها من الخروج من الدين، وقد قيل بذلك، لكن هي بدع كبيرة مغلَّظة جدًّا، وهذا القول المغلَّظ الكبير في أثناء نشوء البدع، من باب التنفير عنها، واجتثاثها من أصلها، ولا شك أن الذي له تأويل من المبتدعة الذين يقولون بهذه الأقوال، عند أهل العلم على خطر عظيم، وهم فُسَّاق بالاتفاق، ويُخشى عليهم مما حُكم به مِن قِبَل بعض الأئمة، والقول بالكفر لا شك أنه صعب.