صيام يوم قبل رمضان؛ لتلافي تعب أول يوم من رمضان

السؤال
امرأة تقول: إذا صمتُ يوم الغُرَّة، أي: أول يوم من رمضان، أُحسُّ بتعبٍ ومشقةٍ، فهل يجوز أن أصوم يومًا قبل رمضان، ثم أُتبعه برمضان؟
الجواب

 الغُرَّة: أول يوم من الشهر، لكن قد يُطلق ويُراد به المُكمِّل للثلاثين حينما يحول دون رؤية الهلال غيمٌ أو قترٌ، لكنها تقصد: أول يوم من رمضان، تقول: (إذا صمتُ يوم الغُرَّة، أي: أول يوم من رمضان، أُحسُّ بتعبٍ ومشقةٍ، فهل يجوز أن أصوم يومًا قبل رمضان، ثم أُتبعه برمضان؟)، لا يجوز أن تصومي قبل رمضان بيوم أو يومين، وقد ثبت النهي عن ذلك [البخاري: 1914].

وأكثر الناس يُحسُّ بالتعب في أول يوم من رمضان، لا سيما الذين لم يعتادوا صيام النوافل، أما مَن اعتاد صيام النوافل فهذا لا يُحسُّ بتعب، وكثير من الناس يألف نوعًا من الطعام، أو نوعًا من الشراب، وإذا فقده أحسَّ بالتعب، ثم إذا تعوَّد على الصيام زال التعب، لكن في أول يوم جاهد نفسك، وليس هناك ضرر بالغ -ولله الحمد- يحملك على الفطر، أو أن ترتكب محرَّما في صيام يومٍ قبله.

المقصود أن مثل هذه عليها أن تجاهد، وإذا تعبتْ ترتاح، وستمضي الأيام، وجُلُّ الناس يُحِسُّون بالتعب في اليوم الأول، لا سيما المدمنين على بعض الأمور، سواء كانت محرَّمة أو مباحة، فالمُدمن على الدُّخان -مثلًا- ألا يُحسُّ بتعب شديد؟ بلى يُحسُّ، لكن هل يمكن أن يقال له: أفطر؟ لا يمكن، وكذلك المُدمن على القهوة أو الشاي، تجده يتعب تعبًا شديدًا في الأيام الأولى، لكن مع ذلك يجب عليه أن يصوم ويجاهد نفسه.

وعلاج ذلك صيام النوافل، فلو أن الإنسان اعتاد أن يصوم ثلاثة أيام من كلِّ شهر لَمَا حصل له شيء من هذا.