دليل قولهم: (مَن أدرك الركوع أدرك الصلاة)

السؤال
مَن أدرك الركوع أدرك الصلاة، أذلك للحديث الذي يُنسب إلى أبي بكرة -رضي الله عنه-؟ وضِّح هذه المسألة.
الجواب

لا شك أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، فمِن أهل العلم مَن يرى أنها ركن في كلِّ ركعة، وفي حقِّ كلِّ مصلٍّ، وهذا معروف عن أبي هريرة -رضي الله عنه وأرضاه-، وهو رأي الإمام البخاري -رحمه الله-، ويُرجِّحه الشوكاني -رحمه الله-، فعلى هذا إذا جاء والإمام راكع تكون الركعة قد فاتته.

والجمهور على أنه إذا أدرك الإمام راكعًا سقطتْ عنه قراءة الفاتحة، فعلى هذا يُستثنى من العموم المسبوق، والدليل على ذلك ما أُشير إليه في السؤال: حديث أبي بكرة -رضي الله عنه-، حيث أدرك النبيَّ -عليه الصلاة والسلام- راكعًا، فركع دون الصف، ولم يأمره النبي -عليه الصلاة والسلام- بالإعادة [البخاري: 783].