الدخول مع الجماعة إذا أتى وهم في التشهُّد الأخير

السؤال
ما الراجح فيمن أتى والجماعة في الجلسة الأخيرة: هل يدخل معهم؛ ليُدرك فضل الجماعة الأولى، أم ينتظر جماعة أخرى؟
الجواب

إدراك الجماعة بيقين لا يكون إلا بإدراك ركعة، أما مَن أدرك أقلَّ من ركعة؛ فإنه لا يُدرك الجماعة على قول جمع من أهل العلم، وإن أدركها على قول بعضهم. فإن كان يغلب على ظنِّه وجود جماعة أخرى يُدركها بيقين؛ فلينتظر، أو لينتقل إلى مسجد آخر يُدرك فيه الجماعة ممَّن عُرف بالتأخُّر، أما إذا غلب على ظنِّه أنه لا يُدرك جماعة أخرى؛ فليُصلِّ مع هذه الجماعة؛ رجاء حصول الأجر على القول الآخر، مع قوله -عليه الصلاة والسلام-: «إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حالٍ؛ فليصنع كما يصنع الإمام» [الترمذي: 591]، علمًا بأنه جاء في (سنن أبي داود) أن مَن خرج من بيته يريد الجماعة، ثم فاتته الجماعة، فله مثل أجرهم [564]، هذا ما لم يتعمَّد التأخير، بأن حصل له مانع يمنعه، وأخَّره عن إدراك الجماعة بيقين، فهذا يُرجى له الأجر.