جاء في الحديث المخرج في (البخاري) وغيره عنه -عليه الصلاة والسلام-: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار» [16]، هذه هي الأسباب التي تورث حلاوة الإيمان، وهناك موانع، وهي المسؤول عنها، وعلى رأسها المعاصي، فالمعاصي تمنع من وجود هذه الحلاوة، وتمنع من أن يكون اللهُ ورسولُه أحب إليه مما سواهما.
تعصي الإله وأنتَ تزعمُ حبَّه |
| هذا لعمري في القياسِ شنيعُ |
لو كان حبكَ صادقًا لأطعتَه |
| إنَّ المحبَّ لمن يحبُ مطيعُ |
فإذا كنت تزعم أنك تحب الله وأنت تعصيه هذه دعوى، لا بد أن يكون البرهان عليها الطاعة، فهي التي تورث محبة الله ومحبة رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وإيثار ما يريده الله -جل وعلا- ويريده رسوله على ما تريده أنت ونفسك الأمارة، والله المستعان.