انشغال بعض طلاب الكليات الشرعية بقراءة الكتب النافعة أثناء المحاضرة

السؤال
بعض طلاب العلم في الكليات الشرعية يتشاغلون أثناء المحاضرة بقراءة بعض الكتب النافعة، فهل فعلهم هذا سائغ؟
الجواب

الأصل أن ينشغل طالب العلم بما هو بصدده من المقرر المرتب لهذا الوقت وفي هذه المحاضرة، هذا الأصل، وإذا كان الطالب يأخذ مكافأة على حضوره فإنه يلزمه أن يلتزم بما ألزمه به من يقوم على تنظيم هذه الدروس والمحاضرات. وبعض الطلاب يتعلل ويعتذر بأن الانتفاع من بعض الأساتذة قليل، أو أن المعلومات التي يلقونها سبق أن سمعها هذا الطالب، فهو ينشغل بما يفيده أكثر، وهذا ليس بعذر، بل عليه أن ينشغل بنفس الموضوع الذي يشرحه الشيخ، وإذا كان عنده مزيد علم ودراية في الموضوع نفسه؛ لأنه قرأه على أحد العلماء وشرحه له شرحًا مميزًا فإنه يحضِّر للدرس قبل أن يحضر ويناقش المدرِّس، ويستفيد هو ويفيد المدرِّس أيضًا والمستمعين من الطلاب.

ومع الأسف نجد بعض الأساتذة يشكون من بعض الطلاب حيث يحضرون جرائد وليست كتب علم! وعلى كل حال الانشغال عن الدرس المرتَّب المقرر في المحاضرة نفسها لا ينبغي من طالب العلم، وإذا كان من ضعفٍ في الأداء، أو استيعابٍ من الطالب قبل الحضور فإن هذا لا يُبرر له ذلك، بل عليه أن ينصت للأستاذ ويناقش وينفع الأستاذ بما عنده من مزيد علم، وينتفع به الطلبة، وهو مأجور في ذلك كله -إن شاء الله تعالى-.