استلام مبلغ بالريال السعودي لتحويله وتسليمه بعملة بلد آخر بعد نصف ساعة

السؤال
شخصٌ يأخذ مني مالًا بالريال السعودي، ويتصل على أخيه في بلدٍ آخر في الوقت نفسه؛ ليُعطي قيمته بعملة ذلك البلد إلى أهل بيتي، وقد يستغرق الوقت نصف ساعة إلى أن يصل إلى أهل بيتي، فهل هذه الطريقة جائزة أم هي من الربا؟
الجواب

هذا نوعٌ من الصرف، بل هو صرف عملةٍ بعملة، ولا يلزم فيه التماثل، فلو تفاوتت العملة عن تلك فيأخذ بالريال جنيهين أو ثلاثةً مصرية –مثلًا-، أو سودانية، أو ما أشبه ذلك، لا مانع أن يزيد وينقص الصرف؛ لأنها اختلفت، لكن لا بُد من التقابض، فيجوز تحويل الورق النقدي لدولةٍ إلى ورقٍ نقدي لدولةٍ أخرى ولو تفاوتَ المقدار؛ لاختلاف الجنس، لكن يُشترط التقابض في المجلس -كما قلنا-، والعلماء نزَّلوا حكم قبض الشيك المصدَّق أو ورقةِ الحوالة حكمَ القبض في المجلس، وإلَّا معلوم أنه يتعذَّر؛ لاختلاف البلدين والمجلسين، ففيه صعوبة جدًّا أن يُقال: (انتظر في المكان الفلاني، في اللحظة الفلانية، وإذا تم التحويل اقبض وسلِّم واستلم) فيه صعوبة، لكن إذا استلم الشيك المصدَّق أو ورقة الحوالة فإنه حينئذٍ يكون قد قبض العِوض في المجلس، والله أعلم.