وصف الله –جلَّ وعلا- بالهرولة

السؤال
هل يُوصف الله –جلَّ وعلا- بالهرولة؟
الجواب

في (صحيح البخاري) عن أبي هريرة –رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خيرٍ منهم، وإن تقرَّب إلي بشبرٍ تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إلي ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرولة» [7405]، وعلى هذا فصفة الهرولة ثابتةٌ لله –جلَّ وعلا- على ما جاء في هذا الحديث القدسي، على ما يليق بجلاله وعظمته، من غير تعرُّضٍ لتأويلها أو تحريفها أو تعطيلها، فتُثبَت لله –جلَّ وعلا- على ما يليق بجلاله وعظمته. وهذه قاعدة في كل ما ثبت عن الله –جلَّ وعلا- وعن رسوله –صلى الله عليه وسلم- بالنسبة لأسمائه وصفاته –جلَّ وعلا- على مذهب أهل السُّنَّة والجماعة، خلافًا للمُعطِّلة والمُشبِّهة وغيرهم.