الوقت المحدَّد لختم القرآن الكريم لطالب العلم

السؤال
ما الوقت المحدَّد لختم القرآن الكريم لطالب العلم؟
الجواب

جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال لعبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-: «اقرأ القرآن في سبع ولا تزد» [البخاري: 5054]، وجاء التحزيب عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم يقسِّمون القرآن على الأيام السبعة، فأول يوم يقرؤون فيه ثلاث سور: البقرة، وآل عمران، والنساء، واليوم الثاني خمسًا: المائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، واليوم الثالث سبعًا: إلى الإسراء، واليوم الرابع تسعًا، والخامس إحدى عشرة، والسادس ثلاث عشرة، والسابع المفصَّل.

وقراءة القرآن في سبع على هذا التحزيب ما فيها أي مشقة ولا تعب، فبإمكانك أن تجلس بعد صلاة الصبح إلى أن تنتشر الشمس وتنتهي من حزبك للقراءة المحصِّلة لأجر الحروف، أما القراءة التي على الوجه المأمور به بالتدبر والترتيل وانتفاع القلب بالقرآن فتحتاج إلى وقت، وذكر الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عن شخص ترجم له أنه يختم كل يوم، وعنده ختمة تدبُّر مكث فيها عشرين سنة، ومات وبقي عليه شيء يسير، والظاهر أنه خصَّص لكل يوم آية للتدبر، وبالإمكان أن يتدبر الإنسان وهو يقرأ خمس آيات أو عشر آيات، فيختم في مدة سنة، ويحصل له الخير -إن شاء الله تعالى-.

فعلى الإنسان أن يحرص على قراءة كتاب الله وتلاوته وتدبره وقراءته على الوجه المأمور به -كما قال شيخ الإسلام-، ويبشر بالخير الكثير، فكل حرف بعشر حسنات، والختمة بثلاثة ملايين حسنة، يعني: وأنت جالس بعد صلاة الصبح بإمكانك أن تقرأ القرآن كاملًا في سبع، ويحصل لك من الأجر والثواب الموعود به من هذه الحسنات الكثيرة، وقد تُضاعَف إلى أضعاف كثيرة، وعلى كل حال من لزم كتاب الله حصل له خير الدنيا والآخرة.