السهر على قراءة الكتب

السؤال
هل يجوز السهر على قراءة الكتب؟ مع ذكر دليل ذلك.
الجواب

ترجم أهل العلم ومنهم الإمام البخاري (باب السمر في العلم) [البخاري: 1/ 34]، وذَكر ما يدل على ذلك، وأخبار السلف كثيرة في هذا، فمنهم مَن يُجزِّئ الليل إلى ثلاثة أجزاء: ينام ثُلثًا، وينظر في العلم ثُلثًا، ثم يصلي ثُلثًا، ومُدح بهذا، ولا يتعارض أبدًا مع حديث «كان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها» [البخاري: 599]، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كما في الحديث الصحيح تحدَّث بعد صلاة العشاء مع أهله ساعةً [البخاري: 117]، فالمسألة موازنة بين المصالح والمفاسد، ولا شك أن النوم أفضل من السهر على المباحات، فضلًا عن السهر مع التخليط، فضلًا عن السهر على المحرمات، نسأل الله السلامة والعافية.