نصيحة لمن يكثر منه النسيان بعد تلقيه العلم في المساجد والمعاهد وكلية الشريعة

السؤال
أرجو نصيحتكم وتوجيهكم لي ولمن هو مثلي، أنا طلبتُ العلم في المساجد والمعاهد العلمية، ثم التحقتُ بكلية الشريعة تعليمًا عن بُعد، ثم انتفعتُ بالتعلم فيها إلا أنني لم أتمكن جيدًا من ضبط الدروس؛ لأنه تعلُّمٌ ذاتي، وسماعُ الدروس المسجلة يقلل من فائدة التثبيت، والآن أوشكتُ على التخرج، وأصبحتُ أنسى كثيرًا مما أخذته في المستويات الماضية، فما نصيحتكم للمراجعة؟ وما الطريقة النافعة للاستمرار وعدم الانقطاع عن العلم؟
الجواب

كونه طلب العلم في المساجد لا شك أنه يُوجِد له أرضية قوية لتلقي ما بعده من العلوم، وكذلك المعاهد العلمية فهي مؤسسة علمية نافعة قوية متينة بمتونها، وتربَّى عليها أجيال، واستفادوا منها فوائد كثيرة، ثم التحقوا بالمراحل التي تليها من كليات الشريعة فلم يجدوا في ذلك أيَّ صعوبة؛ لأنهم أسسوا علمهم على أساس متين في المساجد والمعاهد -كحال السائل-، وكونه في المرحلة النهائية في المرحلة الجامعية لم ينتظم، لو انتظم لكان خيرًا له، ولكن لكون ظروفه لا تسمح له بذلك التحق بالتعليم عن بُعد، ولا شك أنه سينتفع بقراءة كتب المقررات في هذه المرحلة، وإذا أشكل عليه شيء يسأل، والسؤال متاح، ويواصل ويتابع ويبني على ما تقدم مما تعلمه في المعاهد والمساجد، ولكنه لا يُهمل حتى لا يترتب على ذلك النسيان، ولا يكون هدفه من هذا العلم الشهادة أو الوظيفة، بل يطلبه لله، وليرفع الجهل عن نفسه، ويفيد نفسَه وغيرَه، وحينئذٍ يرسخ العلم في ذهنه، والله المستعان.