دراسة الشيخ عبد الكريم لأصول الفقه

السؤال
أرجو أن تتكلَّموا عن دراستكم لعلم أصول الفقه.
الجواب

أول ما قرأتُ في الأصول -كما هو معلوم- المقرَّر في المعهد العلمي، لكن بعد مجيئي إلى الرياض لزمتُ الشيخ عبد الله بن غديان، وأفدنا منه كثيرًا في هذا الفن، وقرأنا عليه في (مختصر التحرير)، وقرأنا عليه أيضًا (القواعد) لابن رجب، ومازلتُ أتذكر كلامه وتعليقه على ما يحتاج إلى تعليق، ونسختُ من كتب الأصول (التحرير) للمرداوي، وأيضًا (مختصر مختصر الروضة) لابن نصر الله، ومازالت عندي، وصوَّرها جمع من الإخوان وتداولوها. هذا ما يتعلَّق بالأصول.

وأما القواعد فهناك تعليقات على (قواعد ابن رجب)، وهناك اختصار، واستلال، نظير ما طُبع أخيرًا عن الشيخ ابن سعدي -رحمه الله-، و(القواعد والفوائد الأصولية) صححتُها من نسخة الشيخ سليمان الصنيع، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف، من مكتبة جامعة الملك سعود، ومازالت عندي، إضافة إلى القراءة، والمقارنة بين المتون والشروح، والكتب المرتِّب بعضها على بعض، فإنها تفيد طالب العلم، فإذا قرأ طالب العلم في (المستصفى)، وقارنه بـ(الروضة)، ثم قارنه بـ(مختصر الطوفي) وشرحِه، وأخذ من هذا، وعلَّق على هذا، فلا شك أن العلم يثبت بهذه الطريقة.