توجيه للشباب في زمن الفتن وانتشار وسائل الإعلام

السؤال
في هذا الزمان كثُرت الفتن، ومن تلك الفتن انتشار وسائل الإعلام التي قرَّبت البعيد من خيرٍ وشرٍّ، فأصبح الشاب يتلفَّت إلى هذه القواطع التي تقطع عليه سبيل أهل السنة، وظهرتْ من جراء هذه الوسائل آثار عكسية على شبابنا، منها بعض الإنكار المخالف لمنهج أهل السنة والجماعة، فما توجيهكم؟
الجواب

على كل حال الصراع موجود وقديم بين الحق والباطل، وكثُر وسهُل الاطلاع على الباطل، بل إن الشهوات والشبهات تُعرض على بيوت عوام المسلمين، حيث غزتهم في قعر دورهم، ومع ذلك أنا أقول: الثبات في مثل هذه الأيام أمره أعظم مما يتخيَّله الإنسان، فمع وجود هذه المغريات إذا ثبت الشاب أو ثبت المسلم كان له أجر خمسين من الصحابة -رضي الله عنهم-، كما جاء في الحديث المخرَّج في السنن [أبو داود: 4341] بسند حسن كما قال ابن القيم -رحمه الله- وغيره، والقابض على دينه في مثل هذه الأيام كالقابض على الجمر، فعلينا أن نصبر ونحتسب ونلتف حول شيوخنا، أعني: العلماء المعروفين بالعلم والعمل والإخلاص والاستقامة، ومع ذلك يكون ديدننا الكتاب والسنة، فنعتصم بهما، ونُكثر ونُديم النظر فيهما، ونصدق اللجأ إلى الله -جل وعلا- أن يعيننا على الثبات، وأن يثبِّتنا على دينه، والله أعلم.