مقارنة ما عند المسلمين من البلايا بما عند الكفار من النعيم

السؤال
التحدُّث عن الإنذارات التي تصل إلينا مثل: انخفاض درجة الحرارة تحت الصفر، والبرد الشديد، وارتفاع الأسعار، ومقارنتها بجودة الحرارة، وانخفاض الأسعار، والجو الجميل، في بلاد الغرب، هل هي اختبار من الله -جل وعلا-، أم إنذارات؟
الجواب

هي لا شك أنها بالنسبة لهم فتنة، ومكافأة لهم في الدنيا عمَّا يحصل من بعضهم مما ظاهره أنه خير، حتى إذا وافوا يوم القيامة لم يبقَ لهم حسنة. وما يحصل في بلاد المسلمين لا شك أنها عقوبات لما يفعلون، ويُمحَّص بعضهم بها.

وعلى كل حال مثل هذه الإنذارات في بلاد المسلمين، ووجود السعة والرخاء في بلاد الكفار؛ لأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، والدنيا كلها بحذافيرها غير مأسوف عليها، ولذلك الإنسان إنما خُلق لتحقيق العبودية فقط، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، لكن كيف تتحقَّق هذه العبودية؟ لا بد من الأخذ بأسباب تُعين على بقاء النوع، ولذا جاء قوله -جل وعلا-: {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77].