الجمع بين قول الله: {ونبلوكم بالشر} وبين حديث «والشر ليس إليك»

السؤال
في الدعاء الوارد في الحديث: «والشر ليس إليك» [مسلم: 771]، وفي القرآن: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طـه: 40]، {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء: 35]، فكيف الجمع بين ذلك؟
الجواب

القدر كلُّه، خيره وشره من الله -جل وعلا-، لكن من باب الأدب في الأسلوب وفي العبارة ما يضاف الشر إلى الله -جل وعلا-، ولذا جاء في قوله تعالى: {أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [الجن: 10]، فلما تُحُدِّث عن الشر تُحُدِّث عنه بصيغة المبني للمجهول، ولما جاء ذكر الرَّشَد أُظهر الفاعل، وهو الله -جل وعلا-، والكلُّ من الله، لكن من باب التأدب في العبارة وفي الأسلوب لا يضاف الشر إلى الله -جل وعلا-.