الجمع بين آية: {إنَّ بعض الظنِّ إِثم} وبين حديث: «تجاوز عن أُمَّتي ما حدَّثتْ به أنفسها»

السؤال
كيف نجمع بين قول الله -جلَّ وعلا-: {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]، وحديث: «تجاوز عن أُمَّتي ما حدَّثتْ به أنفسها» [البخاري: 2528]؟ وهل يدخل فيه حديث النفس؟
الجواب

الظنُّ أقوى من حديث النفس، وهو احتمال راجح، أما مجرَّد ما يتردَّد في النفس؛ فهذا فما دونه من الخاطر والهاجس كلُّه معفوٌّ عنه.

مثال: إذا ظنَّ شخصٌ في شخصٍ آخر سوءًا، ومفهوم قوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]، أن قليلًا من الظنِّ لا يُجتنب، لا سيما إذا دلَّت القرائن المؤيِّدة لهذا الظنِّ وقويتْ، فإن مثل هذا لا يُجتنب.